Caesar Act, Oil and Gas, Chemical Weapons, and the Syrian Response

سؤال: هذا قد يشمل الصين أيضاً وقد يشمل دولاً أخرى؟

د. بثينة شعبان: قد يشمل ولكن أنا أعتقد أن كل هذه الدول لديها إجراءات أيضاً، إجراءات تحالف مع بعضها البعض وإجراءات عمل. لا أعتقد أن هذه العقوبات التي تصيغها الولايات المتحدة سيكتب لها البقاء طويلاً، ولا أعتقد أن الدول ستلتزم بها طويلاً، لأن كل الدول التي ذكرناها متضررة من هذه العقوبات. لا يوجد أي من هذه الدول يريد أن يذهب إلى صراع مباشر مع الولايات المتحدة ولكن أنا أرى العمل ضد هذا التيار سارٍ كما ذكر الرئيس بوتن البارحة، قال نحن لا نسعى إلى حلف عسكري مع الصين ولكن الثقة مع الصين قوية جداً ونحن سنساهم في كل المنتجات الصناعية والتقنية مع الصين

هناك عالم يتشكل ويتحالف ويعمل لكن ليس للمواجهة مع الذي يفرض هذه العقوبات. ولكن أنا أعتقد على مدى قصير سوف تفقد هذه العقوبات أثرها

سؤال: البعض ربما اعتبر أن توسيع دائرة العقوبات نحو كيانات أخرى ودول أخرى نقطة ضعف في هذا القانون، لكن بالمقابل هل هناك تنسيق بينكم وبين الحلفاء إيران، روسيا، الصين، ربما دول أخرى؟ هل هنالك تنسيق؟

د. بثنية شعبان: أكيد، طبعاً هنالك تنسيق على عدة مستويات بيننا وبين حلفائنا، وهناك إدراك وفهم مشترك بيننا وبين حلفائنا على أين يتموضع العالم اليوم وماذا تفعل الولايات المتحدة في هذا العالم، وهناك امتعاض شديد ورؤية لما يجب أن نقوم به جميعاً. ولذلك لا أعتقد أن كل هذه الضغوط من قبل الولايات المتحدة ستجدي نفعاً على الإطلاق في أي ملف تريده من سورية، لن تجدي نفعاً

سؤال: اليوم، دكتورة، أنت تقولين للشعب السوري بأن قانون قيصر لن يغير بشيء؟

د. بثنية شعبان: لا لن يغير بشيء. الحقيقية لأن نحن منذ بداية الأزمة، كل البنود التي قرأتها في قانون قيصر لا يوجد شيء جديد على الإطلاق: المقاطعة ومنع قطع الغيار و(العقوبات على) المصرف المركزي والمسؤولين، كلهم. هم أصلاً يعاقبون الحلفاء الذين كانوا يريدون أن يرسلوا لنا النفط أو الدواء أو الغذاء، هذا كله موجود. لم أرى جديداً في هذا القانون. علينا أن ننتبه للناحية الإعلامية، فهم يخلقون هالة إعلامية حول أي عمل لكسب الحرب قبل أن تبدأ. في الحقيقة إن جزء من هذا القانون هو حرب نفسية وخاصة بالطريق التي صيغ بها

سؤال: نحن نسمع في الشارع أنه بعد إقرار قانون قيصر سيرتفع سعر صرف الدولار إلى مستوى قياسي أمام الليرة السورية

د. بثنية شعبان: الدولار لا علاقة له لا بقيصر ولا بالمستوى الاقتصادي، لا يوجد اقتصاد يذهب سلباً أو إيجاباً في يوم وليلة، هذه مضاربات شركات الصرافة، فعندما يقولون أن الدولار وصل إلى سعر 850 لليرة تجد أن في السوق لا أحد يبيع أو يشتري بهذا السعر، كله مجرد كلام على الورق، وليس له علاقة بحقيقة الاقتصاد السوري

لقد اجتمعت مع زملاء مسؤولين عن الاقتصاد فقالوا لي اليوم الاقتصاد أفضل ب 50 مرة مما كان عليه في 2011، حقيقة الواقع الاقتصادي أفضل بكثير مما كان عليه في بداية الأزمة. هناك عمل جار في الزراعة والصناعة وفي المنشآت والمؤسسات، هناك عمل قوي لأننا نعلم أنه يجب أن يكون لدينا اكتفاء ذاتي في كل شيء ويجب أن نعتمد على أنفسنا

سؤال: هذا كلام مطمئن جداً، دكتورة، خاصة للسوريين مع توقعات تأثيرات لهذا القانون، لكن القانون يأتي وسط ضغوط أمريكية هائلة وتطبيق حازم لاستراتيجية الضغوط القصوى على إيران. هل ثمة علاقة بين استراتيجية الضغوط القصوى على إيران وبين إقرار قانون قيصر من ناحية، وأيضاً هل هناك ارتباط بما يجري في العراق ولبنان؟ هل هذه الأمور مترابطة؟

د. بثنية شعبان: أود أن أقول لك، أستاذ كمال، أنني أرى العالم ساحة واحدة، لبنان وسورية والعراق والصين وفنزويلا وليبيا، كلها ساحة واحدة وهناك استراتيجيات توضع لتفتيت دولنا من الداخل لمنع التواصل والتضامن بين دولنا.. ما يجري في لبنان وما يجري في العراق لا شك أنه هو ضد سورية وضد لبنان وضد العراق وضد ليبيا، وضد كل هذه الدول. لجأوا إلى أساليب لتفتيت مجتمعاتنا من الداخل. صحيح أن لا شك للناس مطالب محقة وأن من حقها أن تثور ضد الفساد وضد عدم وجود خدمات، هذا من حقها، ولكن هذه الثورات لم توصل البلدان كلها إلى مستوى أفضل، بما فيها ما حدث في سورية، هل أصبحت سورية أفضل بسبب ما دعاه البعض ونزلوا إلى الشارع بتدمير المؤسسات وتدمير المعامل، هل هذا طريق يؤدي إلى حرية أكثر وديمقراطية أكثر وازدهار أكثر؟

سؤال: العقوبات والضغط الاقتصادي الذي يمارس على سورية وعلى لبنان وعلى الدول الأخرى هو يهدف بالأساس إلى خلق حالة من التململ الشعبي وبالتالي خروج طبقات اجتماعية للمطالبة بحقوقها

د. بثنية شعبان: وبالتالي إيجاد حكومات تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، نعود إلى موضوع القرار الوطني المستقل. ما تريده هذه الحكومات، على سبيل المثال عادل عبد المهدي (رئيس الوزراء العراقي) الآن استقال، هو وقع مع الصين منذ شهرين ب 10 مليار دولار وأن يدفع بالنفط العراقي، أي أن يتم التبادل بالنفط العراقي، هو فتح معبر البوكمال (مع سورية) رغم كل الضغوط الأمريكية، هو وقف ضد صفقة القرن في الأمم المتحدة ونادى بحق العودة للفلسطينيين، هذه هي المبادئ والوصفة التي سببت هذه التحركات ضد عادل عبد المهدي. وكنا جميعاً نشعر أن حين أتت هذه الحكومة العراقية كانت أكثر استقلالية عن الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة، كل ما تريده الولايات المتحدة اليوم أن تكون لديها حكومة تابعة في العراق، حكومة تابعة في لبنان، حكومة تابعة في سورية، في ليبيا، وأن تسلم هذه المنطقة إلى إسرائيل لتصبح فضاء إسرائيلي كما يطبعون اليوم هذا هو الهدف بالحقيقة من كل هذا

To help us continue, please visit the Donate page to donate or learn how to help us at no cost.
Follow us on Telegram: http://t.me/syupdates link will open the Telegram app.